يُعد سكر الحمل من الحالات التي تحتاج انتباهًا خاصًا من قبل المراة الحامل خلال فترة الحمل، نظرًا لتأثيراته المحتملة على صحة الأم والجنين معا. في هذا المقال، نستعرض سبعة أسئلة مهمة حول سكر الحمل وأضراره على الجنين والأم، مع نصائح للحصول على حمل صحي وآمن.
متى يعتبر السكر مرتفع عند الحامل؟
هناك حالتين رئيسية لتشخيص ارتفاع السكر اثناء الحمل:
اولا: ارتفاع السكر في بداية الحمل
عند اكتشاف السكر مرتفعا لدى النساء في بداية الحمل، خاصة قبل الأسبوع 20، يتم تشخيصه على أنه سكري من النوع الثاني وليس سكر حمل، خاصة عندما تكون:
- نسبة السكر الصائم 126 ملغ/دل أو أكثر.
- نسبة السكر العشوائي 200 ملغ/دل أو أكثر.
- نسبة السكر التراكمي 6.5% او أكثر.
ثانيا: سكر الحمل
يتم تشخيص سكر الحمل عن طريق إجراء اختبار تحمل الغلوكوز الفموي (OGTT). يتم إجراء الفحص في الثلث الأول من الحمل فقط لدى النساء المعرضات لخطر كبير، ولكنه يجرى بشكل إلزامي لكل النساء الحوامل بين الأسبوعين 24-28 من الحمل ممن ليس ارتفاع مرضي في مستوى السكر سابقًا. النساء المعرضات لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني غير المشخص هن:
- النساء اللواتي لديهن تاريخ من سكر الحمل او في مرحلة ما قبل السكر.
- النساء التي لديهن تشوهات في الجنين، ولادة جنين ميت، اجهاضات متتالية أو وزن ولادة > 4500 غرام سابقًا.
- السمنة
- متلازمة التمثيل الغذائي
- العمر > 35 عامًا
- أمراض الأوعية الدموية.
- أعراض سريرية للسكري (مثل الجلوكوز يوريا).
- نساء من أصول عرقية عربية، اسيوية خاصة من جنوب وجنوب شرق آسيا والأصول اللاتينية.
ويُعرّف سكري الحمل إذا كانت:
- نسبة الغلوكوز في البلازما الوريدية أثناء الصيام ≥ 92 ملغ/دل.
- أو نسبة الغلوكوز ≥ 180 ملغ/دل بعد ساعة.
- او نسبة الغلوكوز ≥ 153 ملغ/دل بعد ساعتين من تحميل الجلوكوز (قياس الغلوكوز يتم بعد تناول 75 غرام من الجلوكوز).
متى يصبح سكر الحمل خطر على الجنين؟
هل تعلمين عزيزتي الام الحامل متى يكون سكر الحمل خطر على الجنين؟، ارتفاع مستوى السكر في الدم خلال أوائل الحمل، وبالأخص قبل الأسبوع الثالث عشر، يمكن أن يؤدي إلى إصابة الجنين بتشوهات خُلقية. لذلك، من الضروري جداً ضبط مستوى الغلوكوز في الدم طوال فترة الحمل، حيث إن ارتفاعه قد يزيد من خطر الإجهاض والتعرض لمضاعفات السكري.
هل سكر الحمل خطر ع الجنين وعلى الام الحامل؟
اذا كنت تتساءلين عن مدى خطورة سكر الحمل على الجنين؟ إليكي بعض المضاعفات التي قد تؤثر على طفلك:
- زيادة وزن الطفل عند الولادة: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى زيادة نمو طفلكِ عن المعدل الطبيعي، مما قد يسبب صعوبة أثناء الولادة، أو الحاجة للولادة القيصرية.
- الولادة المبكرة: قد يزيد ارتفاع سكر الدم من خطر الولادة المبكرة، حيث قد يُوصى بإجراء الولادة المبكرة بسبب كبر حجم الجنين.
- صعوبات التنفس: الأطفال الذين يُولدون مبكرًا قد يُصابون بمتلازمة ضيق التنفس، وهي حالة تجعل التنفس صعبًا.
- انخفاض مستوى سكر الدم: بعض الرضّع قد يُصابون بانخفاض مستوى سكر الدم بعد الولادة، مما قد يتسبب في نوبات مرضية حادة، لكن يمكن التحكم فيها بالتغذية الفورية أو محلول الغلوكوز.
- السمنة والسكري في مراحل لاحقة: الأطفال الرضّع يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني في المستقبل.
- ولادة جنين ميت: عدم معالجة السكري الحملي يمكن أن يؤدي إلى وفاة الرضيع قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة.
اما بالنسبة لصحة الام، اليك بعض المضاعفات التي قد تؤثر على الام المصابة بسكر الحمل:
- ارتفاع ضغط الدم ومقدمات تسمم الحمل: يزيد سكري الحمل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومقدمات تسمم الحمل، وهي مضاعفات خطيرة تهدد حياة الأم والجنين.
- الولادة القيصرية: احتمال الحاجة للولادة القيصرية يزيد إذا كنتِ مصابة بسكري الحمل.
- الإصابة بالسكري مستقبلاً: إذا أُصبتِ بسكري الحمل، تكونين أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى في الحمل المقبل، وكذلك لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني مع تقدم العمر.
كيف تساعد المراة الحامل نفسها لخفض نسبة السكر في الدم؟
هل تبحثين عن طريقة لخفض نسبة السكر في الدم خلال الحمل، إليك بعض النصائح الهامة التي يمكن أن تساعدك في تقليل المخاطر والمضاعفات الناتجة عن سكري الحمل:
- تناول نظام غذائي متوازن: حافظي على تناول وجبات غذائية متوازنة وصحية، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين.
- تجنب المشروبات السكرية: حاولي الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر المحلاة واستبدليها بالماء أو المشروبات الطبيعية غير المحلاة.
- الحفاظ على نشاط بدني منتظم: مارسي الرياضة بانتظام، مثل المشي أو اليوغا، بعد استشارة طبيبك.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: احرصي على النوم بشكل كافٍ كل ليلة، حيث أن النوم الجيد يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- مراقبة مستوى سكر الدم بانتظام: قومي بفحص مستوى السكر في الدم بانتظام واتّبعي تعليمات الطبيب للحفاظ على مستويات مستقرة.
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام: اتّبعي نصائح طبيبك بخصوص الأدوية التي تساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم.
- متابعة سكر الحمل بعد الولادة: من المهم متابعة حالتك بعد الولادة للتأكد من استقرار مستوى السكر والوقاية من أي مضاعفات مستقبلية.
العناية بنفسك خلال هذه الفترة الحرجة تساهم في الحفاظ على صحتك وصحة جنينك. تذكري دائماً أن الوقاية خير من العلاج.
ما هي قياسات السكر التي المطلوبة اثناء الحمل؟
هذه الارقام تمثل أهداف السيطرة على مستويات السكر في الدم اثناء الحمل لضمان حمل صحي وآمن:
- مستوى السكر أثناء الصيام: من 70 إلى 95 مجم/ديسيلتر.
- مستوى السكر بعد ساعة من تناول الطعام: من 110 إلى 140 مجم/ديسيلتر.
- مستوى السكر بعد ساعتين من تناول الطعام: من 100 إلى 120 مجم/ديسيلتر، والأقصى أقل من 140 مجم/ديسيلتر.
- مستوى الهيموغلوبين التراكمي: الأقل دقة، يجب أن يكون أقل من 6.5%.
هل مريضة سكر الحمل تولد طبيعي؟
نعم، يمكن لمريضة سكري الحمل أن تلد طبيعياً، ولكن هناك بعض المخاطر التي يجب مراعاتها. المستويات المرتفعة من سكر الدم يمكن أن تزيد من خطر الولادة المبكرة. يزداد هذا الخطر إذا تم تشخيص سكري الحمل قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل. لذلك من المهم متابعة السكر بشكل دقيق اثناء فترة الحمل.
هل يحدث تشوهات في الجنين بسبب مرض السكري؟
النساء المصابات بداء السكري قبل الحمل هن أكثر عرضة للإصابة بتشوهات الجنين. يرتبط هذا الخطر بمستويات الغلوكوز والهيموغلوبين السكري في الدم. كل ما كانت المستويات مرتفعة ولفترات اطول وخاصة من بداية الحمل، زادت فرصة حصول التشوهات في الجنين. لذا، من الضروري متابعة مستويات السكر في الدم بعناية قبل وأثناء الحمل.
وختاما، تذكري أن التحكم في مستويات السكر يساعد في تقليل المخاطر والمضاعفات لكِ ولطفلك. احرصي على اتباع هذه الأهداف وكوني على تواصل دائم مع طبيبك للحصول على الإرشادات المناسبة.